قال ابن عباس: ما عام بأكثر مطر من عام، ولكن الله يصرفه بين خلقه ثم قرأ:{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا} . وعن عكرمة:{فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً} ، قال: قولهم في الأنواء.
قال ابن عباس قوله:{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ} ، قال: بالقرآن.
وعن مجاهد في قوله:{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أفاض أحدهما على الآخر، {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً} ، قال: لا يختلط البحر بالعذب. وعن الحسن في قوله:{وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً} ، قال: هذا اليبس.
وقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء} ، أي: النطف، {بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً} وهو القرابة، {وَصِهْراً} وهو الخلطة التي تشبه القرابة، {وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} . وعن الحسن في قوله {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً} قال: عونًا للشيطان على ربه