قال ابن عباس:{بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} ، قاتل نفسك. وقال قتادة: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك.
وقوله تعالى:{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} ، قال قتادة: لو شاء الله لنزّل آية يذلّون بها، فلا يلوي أحد عنقه إلى معصية الله. وقال ابن كثير: أي: لو نشاء لأنزلنا آية تضطرّهم إلى الإِيمان قهرًا، ولكن لا نفعل ذلك لأنا لا نريد من أحد إلا الإِيمان الاختياري.
وقوله تعالى:{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} ، قال البغوي: أي: مُحْدَثٌ إنزاله، فهو محدث في التنزيل. قال الكلبي: كلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول.