الحسنة إذ يقول:{وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً} ، وهو: اللسان الصدق الذي سأل ربه.
وقوله:{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} ، قال البغوي: أي: ممن تعطه جنة النعيم. وقال ابن كثير: أي: أنعم عليّ في الدنيا ببقاء الذكر الجميل بعدي، وفي الآخرة بأن تجعلني من ورثة جنة النعيم.
وقوله:{وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} ، وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام، كما قال تعالى:{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} .
وقوله:{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} ، أي: أَجِرْني من الخزي يوم القيامة، {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ، قال قتادة: سليم من الشرك. وقال مجاهد: ليس فيه شك في الحق؛ وفي الدعاء المأثور:(اللهم إني أسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا ونفسًا مطمئنّة) .