قال البغوي: فلما فرغ الهدهد من كلامه قال سليمان للهدهد: ... {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ} فيما أخبرت، {أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} فدلّهم الهدهد على الماء، فاحتفروا الركايا وروى الناس والدواب، ثم كتب سليمان الكتاب وختمه بخاتمه، فقال للهدهد:{اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ} تنحّ عنهم فكن قريبًا منهم، {فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} يردّون من الجواب، فأخذ الهدهد الكتاب فأتى به بلقيس، وكانت بأرض يقال لها: مأرب من صنعاء على ثلاثة أيام، فوافاها في قصرها وقد غلّقت
الأبواب، وكانت إذا رقدت غلّقت الأبواب وأخذت المفاتيح