قال البغوي: فكما لم يتعذّر عليه إحداثها مبتدئًا، لا يتعذّر عليه إنشاؤها معيدًا، {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} تُرَدّون.
وقال ابن زيد في قوله:{وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء} قال: لا يعجزه أهل الأرضين في الأرضين، ولا أهل السماوات في السماوات إن عصوه، {وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} .
قال البغوي: أي: {مِن وَلِيٍّ} يمنعكم مني {وَلَا نَصِيرٍ} ينصركم من عذابي.
وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ} ، أي: بالقرآن والبعث، {أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي} أي: لا نصيب لهم فيها {وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، موجع: وهو عذاب النار.