قال ابن كثير: وقوله: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} نهاهم عن العبث في الأرض بالفساد. وهو: السعي فيها والبغي على أهلها، وذلك أنهم كانوا ينقصون المكيال والميزان، ويقطعون الطريق على الناس، هذا مع كفرهم بالله ورسوله، فأهلكهم الله برجفة عظيمة زلزلت عليهم بلادهم، وصيحة أخرجت القلوب من حناجرها، وعذاب يوم الظلّة الذي أزهق الأرواح من مستقرّها، إنه كان عذاب يوم عظيم.