يقول: بما هم به متمسّكون من المذهب، {فَرِحُونَ} مسرورون، يحسبون أن الصواب معهم دون غيرهم. انتهى ملخصًا.
وقال ابن كثير: فأهل الأديان قبلنا اختلفوا فيما بينهم على آراء وملل باطلة، وكل فرقة منهم تزعم أنهم على شيء، وهذه الأمة أيضًا اختلفوا فيما بينهم على نحل كلها ضلالة إلا واحدة، وهم: أهل السنة والجماعة، المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين، وأئمة المسلمين في قديم الدهر وحديثه. كما رواه الحاكم في مستدركه أنه سئل - صلى الله عليه وسلم - عن الفرقة الناجية منهم، فقال:«من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي» .