عن مجاهد قوله:{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} قال: الفقه والعقل، والإصابة في القول من غير نبوّة، وقال عمرو بن قيس: كان لقمان عبدًا أسود غليظ الشفتين مصفّح القدمين، فأتاه رجل وهو في مجلس أناس يحدّثهم فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي الغنم؟ قال: نعم، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، والصمت عما لا يعنيني. وفي
الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} ، قلنا: يا رسول الله أيّنا لم يظلم نفسه؟ قال:«ليس كما تقولون، لم يلبسوا إيمانهم بظلم، بشرك، أولم تسمعوا إلى قول لقمان: يا بنيّ لا تشرك بالله إن الشرك بالله لظلم عظيم» .
وقوله تعالى:{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ} ، قال ابن عباس: شدّة بعد شدّة وخلقًا بعد خلق.