كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} . وقال السفهاء من الناس، وهم من أهل الكتاب:
{مَا وَلاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا} فأنزل الله: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ} إلى آخر الآية. انتهى.
وعن ابن عباس قال:(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا انصرف من صلاته إلى بيت المقدس، رفع رأسه إلى السماء، فأنزل الله:{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} إلى الكعبة، إلى الميزاب، يؤم به جبريل عليه السلام) . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} قال: شطره قبله، وفي الحديث الصحيح:«ما بين المشرق والمغرب قبلة» ، يعني: لأهل المدينة ومن في سمتها، فعلى من كان مشاهدًا للكعبة استقبالها، وغير الشاهد يستقبل الجهة بعد التحري.