قال في جامع البيان:{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ} بأن جعله أسباب منافعكم، {وَمَا فِي الْأَرْضِ} ، {وَأَسْبَغَ} أوفى وأتمّ {عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً} محسوسة وما تعرفونه، {وَبَاطِنَةً} معقولة وما لا تعرفونه. وعن قتادة:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} ليس معه من الله برهان ولا كتاب.
قال البغوي: نزلت في النضر بن الحارث، وأبيّ بن خلف، وأمية بن خلف وأشباههم، كانوا يجادلون النبي - صلى الله عليه وسلم - في الله وفي صفاته بغير علم. {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا} ، قال الله عز وجل:{أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} وجواب