للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورغّب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» ثلاثًا؛ فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال:

هم آل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس رضي الله عنهم. قال: كل هؤلاء حُرِمَ الصدقة بعده؟ قال: نعم) رواه مسلم.

وعن قتادة في قوله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} ، أي: السنّة. قال: يَمْتَنُّ عليهن بذلك. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} .

قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (٣٥) } .

عن قتادة قال: (دخل نساءٌ على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلن: قد ذكركنّ الله في القرآن ولم نُذكر بشيء! أما فينا ما يُذكر؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} ) أي: المطيعين والمطيعات، {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ} ، أي: الخائفين والخائفات، {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم

<<  <  ج: ص:  >  >>