عن قتادة عن الحسن قوله:{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا} ، قال: فزعوا يوم القيامة حين خرجوا من قبورهم. وقال قتادة:{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} حين عاينوا عذاب الله. قال البغوي: وفي الآية حذف تقديره: لرأيت أمرًا تعتبر به.
وعن مجاهد: قوله: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ} ، قالوا: آمنا بالله. وقال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون حين عاينوا عذاب الله: {آمَنَّا بِهِ} ، يعني: آمنا بالله وبكتابه ورسوله.
وعن ابن عباس:{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} ، قال: يسألون الرَدّ وليس بحين رَدّ. وعن سعيد:{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} ، قال: التناول. وعن مجاهد: قوله: {مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ} من الآخرة إلى الدنيا. وعن قتادة: ... {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ} ، أي: بالإيمان في الدنيا.
{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} ، أي: يرجمون بالظنّ يقولون: لا بعث ولا جنّة ولا نار. وعن مجاهد في قوله:{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} ، قال: قولهم: ساحر، بل هو كاهن، بل هو شاعر. {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} ، قال: من مال أو ولد أو زهرة، {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ} ، قال البغوي: يعني: بنظرائهم ومن كان على مثل حالهم من الكفار، أي: لم يقبل منهم الإِيمان والتوبة في وقت اليأس، ... {إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ} من البعث ونزول العذاب بهم، {مُّرِيبٍ} موقع لهم الريبة والتهمة. قال قتادة: إياكم والشك والريبة، فإن من مات على شك بُعث عليه، ومن مات على يقين بُعث عليه.