قوله تعالى:{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ} ، أي: من الأمم الخالية {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ} الكافرين أي: كان عاقبتهم العذاب، {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} ، قال السدي: الذين استخلصهم الله. قال ابن جرير: واستثنى عباد الله من المنذرين لأن معنى الكلام: فانظر كيف أهلكنا المنذرين إلا عباد الله المؤمنين، فلذلك حسن استثناؤهم منهم.
عن قتادة:{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} قال: أجابه الله. وعن السدي:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} قال: من الغرق. وعن الحسن عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله:{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ} ، قال:«سام، وحام، ويافث» . قال قتادة: فالناس كلهم من ذرية نوح.
وعن ابن عباس قوله:{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} ، يقول: يُذْكَرُ بخير، {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ