أخلصهم من العذاب، {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} ، يقول: وأبقينا عليه الثناء الحسن في الآخرين من الأمم بعده. وعن السدي:{سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} قال: إلياس.
عن قتادة:{وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ} ، قال: نعم والله، صباح ومساء يطؤونها وطأ. من أخذ من المدينة إلى الشام، أخذ على سدوم قرية قوم لوط.
وقال ابن زيد في قوله:{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} ، قال: أفلا تفتكرون ما أصابهم في معاصي الله أن يصيبكم ما أصابهم؟ .
عن قتادة في قوله:{إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} كنا نحدث أنه: الموقر. {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} ، قال: فاحتبست السفينة فعلم القوم أنما احتبست من حدث أحدثوه، فتساهموا فقرع يونس فرمي بنفسه، ... {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} أي: في ضعة. قال ابن زيد: والمليم: المذنب.
وعن ابن عباس قوله:{فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} يقول: من المقروعين. وقال البغوي: وقوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، أي: من جملة رسل الله،