والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم» . رواه مسلم وغيره.
وقوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} ، قال مقاتل: ظهر لهم حين بعثوا ما لم يحتسبوا في الدنيا أنه نازل بهم في الآخرة. قال السدي: ظنّوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات. قال البغوي: والمعنى: أنهم كانوا يتقرّبون إلى الله بعبادة الأصنام، فلما عوقبوا عليها بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون، {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا
كَسَبُوا} ، أي: مساوئ أعمالهم من الشرك والظلم بأولياء الله، {وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} .
عن قتادة: قوله: {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} أي: على خبر عندي، {بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ} ، أي: بلاء، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} . وعن السدي:{قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} ، الأمم الماضية، {وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء} ، قال: من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.