قال ابن زيد في قوله:{وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} ، قال: هذا يوم القيامة جاثية على ركبهم. قال ابن كثير: وقوله عز وجل: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} يعني: كتاب أعمالها، كقوله جل جلاله:{وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء} ولهذا قال سبحانه وتعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} . {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ} ، أي: يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص، كقوله جل جلاله: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ