قتادة: كنا نحدث أنه عبد الله بن سلام آمن بكتاب الله وبرسوله وبالإسلام، وكان من أحبار اليهود. قال ابن كثير: وهذا الشاهد اسم جنس يعم عبد الله بن سلام رضي الله عنه وغيره فإن هذه الآية مكية نزلت قبل إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه وعن قتادة: {وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} ، قال: قال ذاك أناس من المشركين: نحن أعز ونحن ونحن، فلو كان خيرًا ما سبقنا إليه فلان وفلان، فإن الله يختص برحمته من يشاء. قال البغوي: قال الله تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ} ، يعني: بالقرآن، كما اهتدى أهل الإيمان {فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} كما قالوا: أساطير الأولين {وَمِن قَبْلِهِ} ، أي: ومن قبل القرآن {كِتَابُ مُوسَى} ، يعني: التوراة إمامًا يقتدى به {وَرَحْمَةً} من الله لمن آمن به {وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ} أي: القرآن مصدق للكتب التي قبله {لِّسَاناً عَرَبِيّاً} نصب على الحال وقيل: بلسان عربي {لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى
لِلْمُحْسِنِينَ} قال ابن كثير: أي: مشتمل على النذارة للكافرين والبشارة للمؤمنين.
عن قتادة:{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً} ، يقول حملته مشقة ووضعته مشقة. وعن ابن عباس: قال: إذا وضعت المرأة لتسعة أشهر كفاه من الرضاع أحد