عن أنس بن مالك في قوله:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} قال: نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من الحديبية وقد حيل بينهم وبين نسكهم، فنحر الهدي بالحديبية، وأصحابه مخالطو الكآبة والحزن، فقال:«لقد أنزل عليّ آية أحب إليّ من الدنيا جميعًا - فقرأ -: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} - إلى قوله -: ... {عَزِيزاً حَكِيماً} » ، فقال: أصحابه: هنيئًا لك يا رسول الله، قد بين الله لنا ماذا يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله هذه الآية بعدها:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} إلى قوله: {وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً} . رواه ابن جرير وغيره.