بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} قال قتادة: أي: منيب إلى ربه مقبل {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ} قال: سلموا من عذاب الله وسلم عليهم. {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} خلدوا والله فلا يموتون، وأقاموا فلا يظعنون ونعموا فلا يبأسون؛ {لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ، قال أنس بن مالك: هو النظر إلى وجه الله الكريم.
وقوله تعالى:{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} ، قال مجاهد: عملوا. وعن قتادة: قوله: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ} ، قال: حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركًا. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} ، قال بعض المفسرين: وفي الآية ترتيب حسن، لأنه إن كان ذا
قلب ذكي يستخرج المعاني بتدبره وفكره فذاك، وإلا فلا بد أن يكون مستمعًا مصغيًا إلى كلام المنذر ليحصل له التذكر.