عن ابن عباس:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} يعني: الثريا إذا سقطت وغابت. وقال مجاهد: هي نجوم السماء كلها حين تغرب. وقال الضحاك:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} إذا رمي به الشياطين. وعن ابن عباس: يعني: النجوم التي يرمى بها الشياطين. قال ابن القيم:(وهذا قول الحسن وهو أظهر الأقوال، لما بين المقسم به والمقسم عليه من التناسب) . انتهى. قال الشعبي وغيره: الخالق يقسم بما شاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق. وعن قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فقال عتبة بن أبي لهب: كفرت برب النجم، فقال:«أما تخاف أن يأكلك كلب الله» ؟ فخرج في تجارة إلى اليمن، فبينما هم قد عرسوا إذ يسمع صوت الأسد فقال لأصحابه: إني مأكول فأحدقوا به، وضرب على أصمختهم فناموا، فجاء حتى أخذه فما سمعوا إلا صوته.
قال البغوي: وجواب القسم قوله: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} ، يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -،