قال ابن زيد في قوله:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} ، جنّتا السابقين، فقرأ:{ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} فقرأ حتى بلغ: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ} ثم رجع إلى أصحاب اليمين فقال: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} ، فذكر فضلهما وما فيهما. وعن عبد الله بن قيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... «جنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما، وجنّتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عَدْنٍ» . متفق عليه. وقال ابن زيد في قوله: ... {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} ، هما أدنى من هاتين، لأَصحاب اليمين. وعن ابن عباس: قوله {مُدْهَامَّتَانِ} قال: خضراوان من الريّ، {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} بالماء. قال ابن جرير: يعني: فوّارتان. وعن سعيد بن جبير قال: نخل الجنّة جذوعها من ذهب، وعروقها من ذهب، وكرانيفها من زمرّد، وسفعها كسوة لأهل الجنّة، ورطبها