بالمؤمنين {حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ} ، يعني: الموت، {وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} ، يعني: الشيطان. قال قتادة: ما زالوا على خدعة من الشيطان حتى قذفهم الله في النار {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، يعني: المشركين {مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ} صاحبكم وأولى بكم لما أسلفتم من الذنوب، {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} . انتهى ملخصًا. والله أعلم.
عن قتادة: قوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} الآية، ذكر لنا أن شدّاد بن أوس كان يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن أول ما يرفع من الناس الخشوع» . قال ابن كثير: يقول تعالى: أما آن للمؤمنين: {أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} أي: تلين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتطيعه؟ {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} ، قال ابن عباس: مالوا إلى الدنيا وأعرضوا عن مواعظ الله. قال البغوي: والمعنى: أن الله عز وجل ينهى المؤمنين أن يكونوا في صحبة القرآن كاليهود والذين قست قلوبهم لما طال عليهم الدهر ... {وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} يعني: