عن مجاهد في قوله:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى} ، قال: اليهود. وقال مقاتل: كان بين النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وبين اليهود موادعة، وكانوا إذا مرّ بهم الرجل من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - جلسوا يتناجون بينهم حتى يظنّ المؤمن أنهم يتناجون بقتله أو بما يكره المؤمن، فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم فترك طريقه عليهم، فنهاهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن النجوى فلم ينتهوا، فأنزل الله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا
نُهُوا عَنْهُ} . وعن مجاهد في قوله:{وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} ، قال: يقولون: سام عليكم. وفي حديث أنس عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سلّم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: وعليك» . قال ابن زيد: السام الموت.
وقوله تعالى:{وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ} ، قال البغوي: يريدون: لو كان نبيًّا حقًّا لعذّبنا الله بما نقول. قال الله عز وجل:{حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} . وعن قتادة: قوله: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} ، كان المنافقون يتناجون بينهم، وكان ذلك يغيظ المؤمنون ويكبر عليهم، فأنزل الله في ذلك القرآن. وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال