أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة، فكان ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما بقي جعله في الدراع والسلاح عدّة في سبيل الله عز وجل) . متفق عليه.
عن قتادة: قوله: {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} ، بلغني أنها الجزية. والخراج: خَراج أهل القرى. وعن مالك بن أوس بن الحدثان قال: (قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ} ، حتى بلغ:{عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ، ثم قال: هذه لهؤلاء؛ ثم قال:{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} الآية. ثم قال: هذه الآية لهؤلاء؛ ثم قرأ:{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} ، حتى بلغ:{لِلْفُقَرَاء} . {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ} ، {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ} ثم قال: استوعبت هذه الآية المسلمين عامّة، فليس