قال ابن إسحاق: حدّثني محمد بن جعفر بن الزُّبير وغيره من علمائنا قال: (لما أجمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسير إلى مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأمر في السير إليهم، ثم أعطاه امرأة وجعل لها جعلاً على أن تبلّغه لقريش، فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه قرونها، ثم خرجت به، وأتى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث عليّ بن أبي طالب والزُّبير بن العوّام فقال:«أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتابًا إلى قريش، يحذّرهم ما قد أجمعنا له من أمرهم» .