قال ابن كثير: خوطب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أوّلاً تشريفًا وتكريمًا، ثم خاطب الأمة تبعًا فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} . وقال ابن مسعود: الطلاق للعدّة طاهرًا من غير جماع. وعن مجاهد: أن رجلاً سأل ابن عباس فقال له أنه طلّق امرأته مائة، فقال: عصيت ربك وبانت منك امرأتك، ولم تتّق الله فيجعل لك مخرجًا وقرأ هذه الآية:{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} وقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ} من قبل عدّتهنّ.
وعن الحسن في قوله:{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ، قال: طاهرًا من غير حيض، أو حاملاً قد استبان حملها. وعن مجاهد في قول الله عز وجل:{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ، قال: لطهرهنّ. وعن الضحاك في قول الله:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} قال: العدّة القرء،