للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اختارت الجار قبل الدار {وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ} أي: خلّصني منه فإني أبرأ إليك من عمله {وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} . {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا

وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} ، قال قتادة: يقول: آمنت بعيسى وهو كلمة الله {وَكُتُبِهِ} يعني: التوراة والإِنجيل {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} من المطيعين. وفي الصحيح عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا: آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» . وعن ابن عباس قال: خطّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأرض أربعة خطوط وقال: «أتدرون ما هذا» ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون» . رواه أحمد. وروى ابن عساكر عن ابن عمر قال: (جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمرّت خديجة فقال: إن الله يقرئها السلام، ويبشّرها ببيت في الجنة من قصب، بعيد من اللهب، لا نَصَبَ فيه ولا صَخَبَ، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران، وبيت آسية بنت مزاحم) . والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>