{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} ، قال ابن كثير: أي: على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها؛ فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها، ولهذا قال:{أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} .
عن ابن عباس: قوله: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ} ، قال: قبلك ينظرون، {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ} قال: العزين: العصب من الناس عن يمين وشمال معرضين عنه يستنبئون به. وقال قتادة:{عِزِينَ} أي: فرق حول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه. وروى ابن جرير عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه وهم حلق حلق فقال: «ما لي أراكم