فخلوا عني فخرجت حتى قدمت المدينة، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:«ربح صهيب، ربح صهيب» . مرتين. رواه ابن مردويه.
وقال ابن عباس: نزلت في سرية الرجيع. وعن المغيرة قال: بعث عمر جيشًا فحاصروا أهل الحصن، فتقدم رجل من بجيلة فقاتل فقتل، فأكثر الناس يقولون فيه: ألقى بيده إلى التهلكة. قال: فبلغ ذلك ... عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: كذبوا أليس الله عز وجل يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ ... بِالْعِبَادِ} ؟ .
قال ابن كثير: وأما الأكثرون فحملوا ذلك على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله، كما قال تعالى:{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ