للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله عز وجل: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً (١) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً (٣) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (١٥) } .

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار بمنى، إذ نزلت عليه: {وَالْمُرْسَلَاتِ} فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقتلوها» فابتدرناها فذهبت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وقيت شركم كما وقيتم شرها» . متفق عليه.

وعن ابن عباس: قوله: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً} ، يعني: الريح. وعن صالح بن بريدة في قوله: {عُرْفاً} ، قال: يتبع بعضها بعضًا. وقال البغوي: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً} ، يعني: الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس. وعن قتادة: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً} ، قال: الرياح. وعن مجاهد: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً} ، قال: الريح. وقال الحسن: هي الرياح التي يرسلها الله بشرًا بين يدي رحمته.

وعن ابن عباس: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً} ، قال: الملائكة. قال البغوي: تأتي بما يفرق بين الحق والباطل، {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً} ، قال قتادة: هي الملائكة تلقي الذكر على الرسل وتبلغه، {عُذْراً أَوْ نُذْراً}

، قال: {عُذْراً} من الله، {أَوْ نُذْراً} منه إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>