عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار بمنى، إذ نزلت عليه:{وَالْمُرْسَلَاتِ} فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقتلوها» فابتدرناها فذهبت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وقيت شركم كما وقيتم شرها» . متفق عليه.
وعن ابن عباس: قوله: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً} ، يعني: الريح. وعن صالح بن بريدة في قوله:{عُرْفاً} ، قال: يتبع بعضها بعضًا. وقال البغوي:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً} ، يعني: الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس. وعن قتادة:{فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً} ، قال: الرياح. وعن مجاهد:{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً} ، قال: الريح. وقال الحسن: هي الرياح التي يرسلها الله بشرًا بين يدي رحمته.
وعن ابن عباس:{فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً} ، قال: الملائكة. قال البغوي: تأتي بما يفرق بين الحق والباطل، {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً} ، قال قتادة: هي الملائكة تلقي الذكر على الرسل وتبلغه، {عُذْراً أَوْ نُذْراً}