الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال عمر لما بلغ:{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ} : لهذا جرى الحديث. قال البغوي: وهذا جواب قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وما بعدها.
عن قتادة: قوله: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} ، قال: هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار. وقال: الخنس هي: النجوم تخنس بالنهار، و {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} سيرهن إذا غبن. وقال ابن زيد: الخنس إنها تخنس: تتأخر عن مطلعها، هي تتأخر كل عام، لها في كل عام تأخر عن تعجيل ذلك الطلوع تخنس عنه والكنس: تكنس بالنهار فلا ترى. قال: والجواري تجري بعد؛ فهذا: الخُنَّس الجوارِ الكُنَّس.
وقال ابن القيم:(أقسم سبحانه بالنجوم في أحوالها الثلاثة: من طلوعها وجريانها وغروبها) . وعن ابن عباس قوله:{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} ، يقول: إذا أدبر. وقال الحسن يقول: أقبل بظلامه، ويشهد لهذا قوله تعالى:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ورجحه ابن كثير. {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} ، قال قتادة: إذا أضاء وأقبل، {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} ، يعني: جبريل. قال ابن كثير: يعني أن هذا القرآن لتبليغ {رَسُولٍ