عن أبي رافع قال:(صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} فسجد فقلت له، فقال: سجدت خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه) . متفق عليه.
قال البغوي:{إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} انشقاقها من علامات القيامة
{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} أي: سمعت أمر ربها بالانشقاق وأطاعته، من الإذن: وهو الاستماع {وَحُقَّتْ} أي: وحق لها أن تطيع ربها {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} مد الأديم وزيد في سعتها، {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} قال مجاهد: أخرجت ما فيها من الموتى؛ وقال قتادة: أخرجت أثقالها وما فيها، {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} .
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ} ، وقال قتادة: إن كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل، ولا قوة إلا بالله. وقال ابن زيد:{كَدْحاً} : العمل