الأفعال والأقوال. انتهى. قال بعض الحكماء: العقل للقلب بمنزلة الروح للجسد.
وعن قتادة: قوله {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} قال: كنا نحدّث أن إرم قبيلة من عاد مملكة عاد. وقال ابن إسحاق: عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح. وعن قتادة: قوله: {ذَاتِ الْعِمَادِ} ، قال: كانوا أهل عمود لا يقيمون سيارة. وقال الكلبيّ: وكانوا أهل عمد وخيام، وماشية سيارة في الربيع، فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم، وكانوا أهل جنان وزرع.
وعن قتادة: قوله: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} ذكر أنهم كانوا اثنتي عشرة ذراعاً طولاً في السماء. وقال البغوي: أي: لم يخلق مثل تلك القبيلة في الطول والقوّة وهم الذين قالوا: {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} وعن ابن عباس: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} ، يعني: ثمود قوم صالح كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وقال قتادة: نقبوا الصخر. وعن مجاهد: قوله: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ} ، قال: كان يوتد الناس بالأوتاد، {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ} ، قال البغوي: يعني: عادًا، وثمود، وفرعون عملوا في الأرض بالمعاصي وتجبّروا، {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} ، قال مجاهد: ما عذّبوا به. {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} ، قال ابن عباس: يقول: يرى ويسمع.