عن قتادة:{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} قال: هذا النهار {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا} يتلوها صبيحة الهلال فإذا سقطت الشمس رؤي الهلال {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} قال: إذا غشيها النهار. قال البغوي: يعني: إذا جلى الظلمة، كناية عن غير مذكور. {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} قال قتادة: إذا غشاها الليل {وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا} وبناؤها: خلقها. وعن مجاهد:{وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا} قال: الله بنى السماء {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} قال: دحاها، وقال ابن زيد: بسطها {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} قال مجاهد: عرفها. وقال ابن عباس: علمها الطاعة والمعصية.
{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} يقول: قد أفلح من زكى الله نفسه {وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} يقول: وقد خاب من دسى الله نفسه فأضله. وقال قتادة: من عمل خيرًا زكاها بطاعة الله؛ قال: قد وقع القسم ها هنا: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} . وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ:« {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} » . قال:«اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها
ومولاها» . وقال قتادة:{قَدْ أَفْلَحَ} من زكى نفسه بعمل صالح ... {وَقَدْ خَابَ مَن