عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك) . متفق عليه واللفظ لأحمد.
وعن قتادة:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} قرأ حتى بلغ: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} ، قال: القلم نعمة من الله عظيمة، لولا ذلك لم يقم ولم يصلح عيش. وقال ابن زيد في قوله:{عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} قال: علّم الإِنسان خطًّا بالقلم. قال ابن كثير: والقلم تارة يكون في الأذهان، وتارة في اللسان، وتارة يكون في الكتابة بالبنان.
قال البغوي:{كَلَّا} ، حقًّا، {إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى} ، ليتجاوز حدّه وليستكبر على ربه، {أَن} ، لأن {رَّآهُ اسْتَغْنَى} أن رأى نفسه غنيًا، {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} ، أي: المرجع في الآخرة. وعن قتادة:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى} ، نزلت في عدوّ الله أبي جهل، وذلك لأنه قال: لئن رأيت محمدًا يصلّي لأطأنّ على عنقه، فأنزل الله ما تسمعون. وكان يقال: لكلّ أمّة فرعون، وفرعون هذه الأمّة: أبو جهل.
{أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى} ، قال: محمد كان على الهدى وأمر بالتقوى. {أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} ، يعني: أبا جهل. {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى *