ذكره:{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} ، لقيام الساعة، {زِلْزَالَهَا} فرجّت رجًّا. وعن سعيد قال: زلزلت الأرض على عهد عبد الله فقال لها عبد الله: مالك؟ أما إنها لو تكلّمت قامت الساعة. وعن ابن عباس:{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} قال: الموتى. {وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا} قال: الكافر. {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} قال سفيان: ما عمل عليها من خير أو شرّ {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} قال: أعلمها ذلك. وقال ابن عباس: أوحى إليها. وعن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية:{يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} قال: «أتدرون ما أخبارها» ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:«فإن أخبارها أن تشهد على كلّ عبد أو أمة ما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا، يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها» . رواه أحمد، والترمذي.
وقوله تعالى:{لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} ، قال ابن عباس: ليروا جزاء أعمالهم، {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} ، وعن صعصعة بن معاوية أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه:{فَمَن
يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} قال: ... «حسبي، لا أبالي أن لا أسمع غيرها» . رواه أحمد وغيره.