فلما خرج طلقها، وبعث إليها بالصداق، قال: قيل: له: فلم تزوجتها؟ قال: عرضها عليّ فكرهت ردها، قال: فلم تبعث بالصداق؟ قال: فأين الفضل؟ وعن مجاهد:{وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} قال: إتمام الزوج الصداق، أو ترك المرأة الشطر.
قال بعض العلماء: ذكر المحافظة على الصلوات هنا لئلا يشتغلوا بالنساء فيغفلوا عنها. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ
أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} . وقال مسروق: المحافظة على الصلوات المحافظة على وقتها وعدم السهو عنها.
وقوله تعالى:{والصَّلاَةِ الْوُسْطَى} . قال علي بن أبي طالب وغيره: هي صلاة العصر. وفي الصحيحين: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الخندق:«شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر» .
وقوله تعالى:{وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} . قال الشعبي وغيره: مطيعين. وعن زيد بن أرقم قال:(إنا كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزل:{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} ، فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام) . متفق عليه.