لا تأخذ سنة ولا نوم. قال قتادة: الحيّ حي لا يموت. وقال مجاهد: القيوم القائم على كل شيء. وقال الربيع: القوم قيم كل شيء يكلؤه ويرزقه ويحفظه. وقال الضحاك: الحي القيوم: القائم الدائم.
وقوله تعالى:{لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} ، قال ابن عباس: السِّنَة: النعاس. والنوم هو: النوم.
وقوله تعالى:{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاء} ، قال مجاهد: يعلم من بين أيديهم ما مضى من الدنيا، وما خلفهم من الآخرة. وقال الكلبي:{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} ، يعني: الآخرة، لأنهم يقدمون عليها. {وَمَا خَلْفَهُمْ} ، من الدنيا، لأنهم يخلفونها. وقال السدي:{وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ} ، يقول: لا يعلمون بشيء من علمه إلا بما شاء هو أن يعلمهم.
وقوله تعالى:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} ، اختلفوا في الكرسي، فقال الحسن: هو العرش نفسه. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: الكرسي موضوع أمام العرش. وفي بعض الأخبار: أن السماوات والأرض في جنب الكرسي كحلقة في فلاة. والكرسي في جنب العرش كحلقة في فلاة. ويُروى عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن السماوات السبع والأرضين السبع في الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس. وقوله
تعالى:{وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} قال ابن عباس: لا يثقل عليه. وقال قتادة: لا يجهده حفظهما.