الله مثلها في القرآن:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} حتى ختم الآية.
وقال قتادة: فهذا مثل ضربه الله لأعمال الكفار يوم القيامة. يقول:{لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ} يومئذٍ كما ترك هذا المطر الصفا الحجر، ليس عليه شيء أنقى ما كان عليه. وقال السدي:{لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} إلى قوله: {عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ} ، أما الصفوان الذي عليه تراب، فأصابه المطر فذهب ترابه فتركه صلدًا، فكذا هذا الذي ينفق ماله رياء الناس، ذهب الرياء بنفقته، كما ذهب هذا المطر بتراب هذا الصفا فتركه نقيًا، فكذلك تركه الرياء، لا يقدر على شيء مما قدم، فقال للمؤمنين:{لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} ، فتبطل كما بطلت صدقة الرياء.
قال الشعبي في قوله تعالى:{وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ} : تصديقًا وتيقينًا. وقال مجاهد: يثبتون أين يضعون أموالهم.
وقوله تعالى:{كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ} .
قال البغوي:(وهي المكان المرتفع المستوى الذي تجري فيه الأنهار، فلا يعلوه الماء، ولا يعلو عن الماء) . انتهى. وقال ابن عباس:{كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ} ، المكان المرتفع الذي لا تجري فيه الأنهار.