قال ابن زيد:{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} ، كما صنع القوم يعني: بني إسرائيل قالوا: فلان نبي وفلان ليس نبيًا، وفلان نؤمن به وفلان لا نؤمن به. وعن حكيم بن جابر قال:(لما أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} . قال جبريل: إن الله عز وجل قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك، فسل تعطه. فسأل: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) } . رواه ابن جرير.
قال السدي:{لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} طاقتها، وحديث النفس مما لا يطيقون. وقال ابن عباس: هم المؤمنون، وسع الله عليهم أمر دينهم، فقال الله جل ثناؤه:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ