، {وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ، أي: لا يخفى عليه شيء مما في صدورهم مما استخفوا به منكم.
وقال ابن جرير في تفسيره قوله تعالى:{لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ} ، يقول: لظهر للموضع الذي كتب عليه مصرعه فيه من قد كتب عليه القتل منهم.
وقال ابن كثير: أي: هذا قدر قدَّره الله عز وجل، وحكم حق لا محيد عنه ولا مناص منه.
وقال في جامع البيان: أي: لخرج الذين قدّر عليهم القتل إلى مصارعهم منكم، فلم يستطيعوا الإِقامة في المدينة.
وقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، قال قتادة: وذلك يوم أحد، ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
تولوا عن القتال، وعن نبي الله يومئذٍ، وكان ذلك من أمر الشيطان وتخويفه، فأنزل الله عز وجل ما تسمعون أنه قد تجاوز لهم عن ذلك وعفا عنهم، والله أعلم.