قال ابن جريج في قوله:{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} ، قال: هو ذكر الله في الصلاة وفي غير الصلاة، وقراءة القرآن.
وقوله تعالى:{وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} . قال ابن عوف: الفكرة: تذهب الغفلة، وتحدث للقلب الخشية، كما يحدث الماء للزرع النماء.
وقوله:{رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} ، عن الأشعث الجمل قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد أرأيت ما تذكر من الشفاعة حق هو؟ قال: نعم حق. قلت: يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} ، يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها. فقال لي: إنك والله
لا تستطيع على شيء، إن للنار أهلاً لا يخرجون منها كما قال الله. قلت: يا أبا سعيد فيم دخلوا ثم خرجوا؟ قال: كانوا أصابوا ذنوبًا في الدنيا فأخذهم الله بها، فأدخلهم بها، ثم أخرجهم بما يعلم في قلوبهم من الإيمان والتصديق به.