قال السدي: أسكن آدم الجنة، فكان يمشي فيها وحشًا ليس له زوج يسكن إليها، فنام نومة فاستيقظ، فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها: من أنت؟ قالت: امرأة. قال: ولم خلقت؟ قالت: تسكن إليّ. {وَبَثَّ} خلق، {مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} يقول: اتقوا الأرحام، واتقوا الأرحام لا تقطعوها. وقال ابن عباس: واتقوا الله في الأرحام فصلوها، {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} . قال مجاهد: حفيظًا. وقال ابن زيد:{رَقِيباً} على أعمالكم يعلمها ويعرفها.
قال مجاهد في قول الله تعالى:{وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} ، قال: الحلال بالحرام. قال السدي: كان أحدهم يأخذ الشاة السمينة من غنم اليتيم ويجعل مكانها الشاة المهزولة، ويقول: شاة بشاة، ويأخذ الدرهم
الجيد ويطرح مكانه الزيف، ويقول: درهم بدرهم. وقال ابن زيد: كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء، ولا يورثون الصغار، يأخذه الأكبر.