للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عز وجل: {وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (٣٦) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (٣٧) } .

قال البغوي: قوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللهَ} أي: وحدوه وأطيعوه {وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً} . ثم ساق بسنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل تدري يا معاذ ما حق الله على الناس» ؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «حقه عليهم أن يعبدوه ولا شركوا به شيئًا. أتدري يا معاذ ما حق الناس على الله إذا فعلوا ذلك» ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن حق الناس على الله أن لا يعذبهم» . قال قلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: «دعهم يعملون» .

قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} ، برًا بهما وعطفًا عليهما، ... {وَبِذِي الْقُرْبَى} ، أي: أحسنوا، {بِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} . ثم ساق بسنده عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا وكافل اليتيم في الجنة

<<  <  ج: ص:  >  >>