قال علي رضي الله عنه: ما في القرآن آية أحب لي من هذه الآية يعني: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} . وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئًا، إلا حلت لها المغفرة، إن شاء الله عذبها، وإن شاء الله غفر لها {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} » . رواه ابن أبي حاتم وغيره.
وقوله تعالى:{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً} . قال ابن زيد: آلهتهم: اللات، والعزى، ويساف، ونائلة. هم: إناث يدعونهم من دون الله، وقرأ:{وَإِن يَدْعُونَ إِلا شَيْطَاناً مَّرِيداً} . وقال قتادة:{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً} ، أي: إلا ميتًا لا روح فيه. وعن مجاهد في قوله:{إِنَاثاً} . قال: أوثانًا.