أمثالهن، فإن الله عالم بذلك، وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء.
وقوله تعالى:{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} ، عن ابن عباس قوله:{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ} ، يعني: في الحب والجماع. وعن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم أما قلبي فلا أملك، وأما سوى ذلك فأرجوا أن أعدل. وعن الحسن:{فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ} ، قال: في الغشيان والقسم.
وقوله تعالى:{فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} ، قال ابن عباس: هي أيّم ولا ذات روح.
وقوله تعالى:{وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} . قال ابن كثير: أي: وإذا أصلحتم في أموركم، وقسمتم بالعدل فيما تملكون، واتقيتم الله في جميع الأحوال، غفر الله لكم ما كان من ميل إلى بعض النساء دون بعض.