قال ابن جرير: يعني: ما كانوا يأخذون من الرشا على الحكم، كما وصفهم الله في قوله:{وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .
وقوله تعالى:{لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} . قال قتادة: استثنى الله منهم ثنية من أهل الكتاب، وكان منهم من يؤمن بالله، وما أنزل عليهم، وما أنزل على نبي الله يؤمنون به ويصدقون به، ويعلمون أنه الحق من ربهم.
وقوله تعالى:{أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} ، يعني: الجنة. والله أعلم.