قال ابن عباس: قال سكين، وعدي بن ثابت: يا محمد ما نعلم الله أنزل على بشر من شيء بعد موسى، فأنزل الله في ذلك من قولهما:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} إلى آخر الآيات.
وقوله تعالى:{وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} .
قال ابن كثير: والزبور: الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام.
قال البغوي: وكان فيه التحميد والتمجيد، والثناء على الله عز وجل، ثم روي بسنده عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك، لقد أعطيت مزمارًا من مزامير آل داود» ، فقال: أما والله يا رسول الله لو علمت أنك تسمتع لحبرته تحبيرًا. وكان عمر رضي الله عنه إذا رآه يقول: ذكّرنا يا أبا موسى، فيقرأ عنده.