عن مجاهد:{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} ، قال: بالنعم. وعن ابن عباس: قوله: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} الآية. يعني: حيث بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الكتاب فقالوا: آمنا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبالكتاب.
وقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ} ، أي: كونوا قوامين بالحق لله عز وجل، وكونوا {شُهَدَاء بِالْقِسْطِ} ، أي: بالعدل لا بالجور. {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ} ، أي: لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم، بل استعملوا العدل في كل أحد صديقًا كان أو عدوًا.
وقوله تعالى:{اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ، أي: اعدلوا في أوليائكم وأعدائكم، فالعدل أقرب إلى التقوى من تركه.