أشياء: العلم، والنية، والصبر، والإخلاص، {أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} جمع جنة والجنة البستان الذي فيه أشجار مثمرة، {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ، أي: من تحت
أشجارها، ومساكنها. وفي الحديث:«إن أنهار الجنة تجري في غير أخدود» ، {كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} قال ابن عباس وغيره: إنهم أتوا بالثمرة في الجنة فلما نظروا إليها قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل الدنيا. وقال عكرمة: معناه، مثل الذي كان بالأمس. وقال مجاهد: يقولون: ما أشبهه به، وأتوا به متشابهًا. قال ابن عباس وغيره: متشابهًا في الألوان مختلفًا في الطعوم. وقال ابن عباس: ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسامي. وقال يحيى بن أبي كثير: عشب الجنة الزعفران، وكثبانها المسك، ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها، ثم يؤتون بمثلها فيقول لهم أهل الجنة: هذا الذي آتيتمونا آنفًا به؟ فتقول لهم الولدان: كلوا، فاللون واحد والطعم مختلف. وهو قول الله تعالى:{وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} .
وقوله تعالى:{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ} ، أي: من الحور والآدميات {مُّطَهَّرَةٌ} ، أي: من الغائط والبول، والحيض والنفاس، والبصاق والمخاط، والمني والولد، وكل قذر. قال الحسن: هنَّ عجائزكم الغمص العمش، طهرن من قذرات الدنيا.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... «إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة صورة وجوههم مثل صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على لون أحسن الكواكب في السماء لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهن دون لحومها ودمائها وحللها» .